نماذج حالات الممارسين
خوف من فقدان الأحبة
تعريف بالحالة:
العمر:
30
الجنس:
Female
تاريخ:
2020-02-14
الانطباع الأول:
خوف شديد
الحجة المنطقية:
الموت وفراق الأحبة أمر حتمي لا بد منه في هذه الحياة،فكل إنسان ستأتي الساعة التي قُدّر له فيها أن يترك هذا الغلاف الجسدي ليعود إلى عالمه الأصلي عالم الروح السماوي القدسي.لذلك بدل أن نعيش هذا الخوف والرعب من فقدانِ من نحبهم-فنحن لا نعلم متى قد يحدث ذلك،فربما بعد ساعة وربما بعد عشر سنوات وربما بعد عشرين سنة- بدل هذا الخوف:حري بنا أن نحتفي بوجود الأحبة في حياتنا كل يوم وكل ليلة وكل ساعة.
قد
موقف قريب:
قبل أسبوع خفتُ على زوجي وانتابني نوبة هلع قوية عندما تعب كثيرا وأخذهُ أخوه إلى المشفى،رغم أنه معتاد أن يذهب كل يومين إلى المشفى ليقوم بعملية غسل الكلى لكن تقريبا كل مرة يصيبني هذا الخوف وأشعر أنني ربما أفقدهُ ولا يعود إلى البيت هذه المرة!
موقف وسطي:
قبل شهر تقريبا خفتُ خوفاً شديداً كاد قلبي معه ينخلع من صدري من شدة المشاعر القوية التي انتابتني عندما قال الطبيب بأنَّ زوجي احتمال أن يكون معه ورم خبيث.ومن شدة الهلع الذي انتابني لم أستطع فعل شيء.فقط جلست طوال الليل أبكي وأدعو ربي أن يشفيه.
الموقف الأول:
قبل سنوات عديدة كنت حينها في العاشرة من عمري مرضت أختي الصغيرة التي كنت أحبها كثيرا وكانت لا تفارقني،مرضت مرضا عاديا حيث ارتفعت حرارتها وكان عندها التهاب في الحلق،ولأننا كنا فقراء ولم نكن نملك ثمن الذهاب إلى عيادة الطبيب أخذتها إلى الصيدلية واشتريت لها خافض حرارة ومضاد حيوي لمعالجة الإلتهاب،بقيت على تلك الحال ثلاثة أيام وفي اليوم الثالث طلبت أن آخذها لنمشي قليلا وأن أشتري لها بعض الحلوى وأن أعد لها أكلة تحبها كثيرا،فاشتريت لها ما طلبت وعندما عدنا إلى البيت وطبخت لها طبختها المفضلة،بينما قمتُ بإطعامها ارتمت على الأرض فجأة ولم تمرّ دقائق قليلة حتى ماتت أمام عيني وأنا أصرخ مثل المجنونة وأنادي عليها وأنا في حالة ذهول لما يجري أمامي..
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
Yes
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
50%
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
70%
الحالة بعد أسبوعين:
أهدأ بكثير
مدة الجلسة:
40 mın
تفاصيل إضافية:
فاطمة تعاني من تروما خوف شديدة من فقدان الأحبة بسبب صدمة نفسية مرّت بها حين كانت في العاشرة من عمرها حيث رأت أختها الصغيرة التي كانت متعلّقة بها قلبيا تموت فجأة أمام عينيها هذا الموقف ترك في نفسها جرحا عميقا وحين عدنا إلى تلك الساعة بكت وتأثرّت كثيرا لكن بعد العودة الثانية والثالثة إلى نفس الموقف وإلى ساعة قبلها خفَّت حدّة الشعور بدرجة ملحوظة،ولم يعد يبدو عليها التأثّر الشديد واسترخت نوعا ما خلال الجلسة. وعندما سألتها هل ما زلتِ تشعرين بالخوف من فقدان زوجك المريض وهل ستشعرين بنفس الخوف في كل مرة يذهب فيها إلى المشفى؟
كان جوابها :لا.الآن لا أشعر بأي خوف ولكن لا أدري ماذا سيحدث عندما يتعب فجأة ويذهب إلى المشفى.
فقلت لها راقبي نفسك خلال الأسبوعين القادمين وإذا ما شعرت بأي خوف يجتاح قلبك فاجلسي واذكري الله وادعي الله وناجيه أن يحفظ زوجك ويردّه لك سالما وتذكّري أنهُ في حفظ الله وعنايته وأنه منذ سنوات وهو مريض ولكنه في كل مرة يذهب إلى المشفى ويعود إلى البيت وهو بخير فلا داعي أن تعيشي في دوّامة هذا الخوف والقلق وسلمّي أمرك لله فهو معك دوما وهو أقرب إليك من كل قريب ومن كل حبيب.
الحمد لله علمت فيما بعد من صديقتها المقرّبة أنها صارت أهدأ من قبل بكثير ولم تعد تنتابها نوبات الهلع الشديدة التي كانت تصيبها كلما ذهب زوجها إلى المشفى.