نماذج حالات الممارسين
خوف اجتماعي وعدم قدرة على التعبير
تعريف بالحالة:
شاب في الثلاثينات يعاني من خوف اجتماعي، لا يستطيع التعبير والتحدث وأحيانا قد تبدأ التأتأة إذا استمر بالكلام، فيختصر على كلمات قليلة حتى لا تظهر المشكلة، إن مجرد البدء بالحديث يضيق النفس ويشعر بشد في الفك السفلي ويتغير الصوت وتنكمش المعدة. لقد انتقل من مدرسة جيدة في بيئة راقية إلى مدرسة وبيئة أدنى. لم يعتد أن يهينه معلم فهو راق بتصرفه ومجتهد بدروسه. إن هذه النقلة وضرب المعلم له مع شعوره أنه لا يستحق التعامل بهذه الطريقة المهينة، خلق لديه هذا الخوف الإجتماعي وعدم القدرة على التعبير. قال لي: لدي شيء مكبوت أريد أن أخرجه لا أتمكن أريد أن أتكلم براحة لا أستطيع!!
العمر:
39
الجنس:
ذكر
تاريخ:
2020-06-08
الانطباع الأول:
توتر شديد بسبب عدم قدرة على التعبير
الحجة المنطقية:
هل هناك احتمال ولو ضئيل أن أدفعك من خلف الستار فتجد جمهورا كبيرا، فتعرف عن نفسك وتبدأ بالحديث بطلاقة لا يهمك شيء؟ لست أقل من كل المتحدثين براحة وطلاقة خصوصا أن لديك لسان مثلهم! لقد استطعت وبقوة الحديث أكثر من ساعة يوم جاءك مجموعة في قضية ما، وتحدثت أفضل من محامي؛ حتى لو فعلت ذلك بصعوبة بالغة (وحرب عالمية كما قلت في داخلك) من أجل ابنك الموجود الذي يحضر جلستكم، فقد تحدثت بطلاقة.
موقف قريب:
قبل أسبوع كنت أجلس مع مجموعة من الأصحاب، كانوا يتحدثون، بينما أنا ينحبس الكلام في حلقي لا أستطيع إخراجه! فلا أتكلم إلا رؤوس أقلام أربع كلمات ثم ألتزم الصمت، إذ ينقطع نفسي وأعاني من عدم قدرتي على التعبير، مع أني لدي كثير مما يمكنني قوله!
موقف وسطي:
عندما كنت موظفا كنا نجتمع مع المدير كل على حدة، كنت أحسب لهذا اليوم ألف حساب وتشتعل في داخلي حرب، ويملأني الخوف، حينها لم أستطع الإيضاح نطقت كلمتين ولم أستطع الإجابة والإفحام! لدي الجواب الذي سآخذ تقديرا عليه؛ لكني لم أرد الكلام، ضيق نفسي وخوفي منعني من الترفع لدرجة أعلى في العمل ومن تحسين وضعي. حتى عندما كنت أتخيل أني في المقابلة معه تأتيني نفس الأعراض! ولا أستطيع التعبير.
الموقف الأول:
عندما انتقلت للمدرسة الجديدة في الصف السابع، ضحكت كما الطلاب على شكل معلم اللغة العربية فقد كان شكله مضحكا وشرسا في نفس الوقت، ضحكت من قلبي وظننت الأمر طبيعيا، ناداني كما الطلاب وضربني واختلف حينها عندي كل شيء 180درجة، أصابني الخوف من شكله واختفى بعدها التعبير بالكامل ولم أعد أستطيع القراءة.
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
نعم
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
80%
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
90%
الحالة بعد أسبوعين:
في انتظار النتائج
مدة الجلسة:
ساعتين وعشر دقائق
تفاصيل إضافية:
لقد قرأ في الحصة السابقة للحادثة الأولى بكل ثقة وقبلها وقف وعرف عن نفسه ولم تكن هذه المشكلة موجودة. بحثت معه إن كان لديه شعور أنه أفضل من الآخرين. لم تشكل هذه المسألة مشكلة لديه ولكني أكدت على مفهوم أن الناس سواسية ولا نستطيع الحكم عليهم: (من الأفضل) حتى لو كان الظاهر واضحا. فحتى لو اخترت أفضل تصرف واختار آخر أسوأ خيار في السلوك لا يعني أبدا أنني الأفضل.اتصل بعد يومين من الجلسة وقال: تغيرت لا أخاف، ووجهي أخبرني من حولي أنه اختلف، صار كأنه بالعمر الصغير، وجهك مرتاح وصفاء فيه، الجميع لاحظ ذلك، وأمس تحدثت بطلاقة في مجموعة.