فتاة بعمر 29 عاما هي البنت الكبرى لعاىْلتها تعاني من الإنكسار والخذلان طوال عمرها، بسبب المقارنة بينها وبين طفلة أخرى وهي صغيرة.

29

أنثى

2020-09-13

عدم القدرة على المسامحة

حب الأم لأطفالها لا يضاهيه أي حب، وحبها لطفلتها الأولى يكون حبا عظيما جدا إذ أنها اختبرت أمومتها لأول مرة في حياتها. والدتك من شدة حبها لك تريدك أن تكوني المتميزة داىْما على أقرانك ولتفتخر بك على الدوام. والدتك عندما أثنت على الطفلة (قريبتها) كانت تتمنى وتريد أن تكوني أنت المتميزة، وذلك بسبب حبها لك ولم تكن تعلم أن كلماتها ستؤذي مشاعرك، كان قصدها أن تحفزك لتثابري وتجتهدي في دراستك. والدتك كانت بقمة الفرح والسعادة عندما حصلت على الترتيب الأول، وعبرت عن حبها وسعادتها بك باحتضانك وكافأتك بالهدايا والحلويات.

قبل الجلسة بيوم كانت الفتاة قد أعدت قاىْمة بالمهام التي ستنجزها يوم أمس. لكنها لم تنجز شيْا منها. ووقت النوم انزعجت لعدم إتمامها لتلك المهام.

قبل شهرين كانت قد أعلنت على وساىْل التواصل لمتابعيها أنها ستعقد دورة جديدة وكانت متحمسة جدا، لكنها لم تتمكن من الإعداد للدورة وتملكها الخوف من الفشل وعدم النجاح.

في عمر 7 سنوات تعرضت للنقد من والدتها لأنها لم تحصل على المرتبة الأولى في الصف الثاني إبتداىْي، مثلما كانت الأولى في الصف الأول. تذمرت الأم من طفلتها وانتقدتها بشدة وبنفس الوقت أثنت على قريبتها التي كانت هي الأولى بنفس صف إبنتها. تألمت الطفلة وحزنت وشعرت بنفسها لوم شديد تجاه أمها ولم تعد قريبة منها. ذلك الموقف أدى لتراجعها في المدرسة، واستمر انتقاد أمها لها ومقارنتها بتلك القريبة المجتهده. في الجلسة استشعرت الفتاه الموقف الأول وعاشته بحذافيرة شعرت بالألم والإنكسار مما سمعته من كلام والدتها والمقارنه مع قريبتها. لكنها تفهمت موقف وقصد أمها أنه من باب محبتها الشديدة لها وأنه تحفيز لتكون أفضل. شعرت بالراحة التامة الواضحة جدا على ملامحها، بعد الرجوع لما قبل الموقف الأول واستشعارالفرح والسعادة وتمت العودة للموقف الأول واختبار المشاعر عدة مرات. استطاعت الفتاة أن تسامح والدتها وتشعر بمحبتها الراىْعة.

نعم

50%

90%

63 دقيقة