نماذج حالات الممارسين
نقص في حب الذات
تعريف بالحالة:
هذه السيدة تجد صعوبة بالالتزام بعادات مفيدة من أجل نفسها. في حين ليس لديها أي مشكلة بالالتزام أو مراعاة واجباتها تجاه الآخرين.
فهي على سبيل المثال، تجد صعوبة في الاستيقاظ صباحا لممارسة اليوغا والتأمل رغم معرفتها بحاجتها الجسدية والنفسية لممارستهما، في حين لا تجد صعوبة بالالتزام بمواعيد العمل أو إعطاء موعد لصديقة بعد العمل حتى لو كانت متعبة ومجهدة بعد يوم عمل طويل.
العمر:
38
الجنس:
أنثى
تاريخ:
2020-09-23
الانطباع الأول:
عدم القدرة على الالتزام
الحجة المنطقية:
لا يؤمن أحدكم حتى يجب لأخيه ما يحب لنفسه. أي أن الأصل أن نحب أنفسنا كما يجب كي نتمكن من محبة الآخرين ومساعدتهم بالشكل الصحيح.
محبة الذات لا تعني أبدا الأنانية. بل على العكس هي تحمينا من استهلاك أنفسنا ونسيانها، وتعطينا القدرة على فهم ومساعدة الآخرين بأفضل شكل، وصنع توازن في الحياة بين ما نريده نحن لأنفسنا وما يريده الآخرون منا.
مهما حاول الأهل أن يكونوا عادلين، فلا بد أن تمر بعض المواقف التي يظن من خلالها أحد الأبناء أن والديه يفضلون أحد إخوته عليه. فعندما خرجت الوالدة مع الأخت الكبرى ورفضت أخذك معها، فلا بد أنه كان يوجد سبب وجيه لذلك، ولكنك كنت صغيرة لتعرفي ما هو السبب، ومن المؤكد لو كان الظرف يسمح بأن تأخذك معها لفعلت دون تردد.
موقف قريب:
لديها الرغبة بالاستيقاظ باكرا وممارسة اليوغا والتأمل كونهما مفيدين لها على المستوى الجسدي والنفسي، ولكنها في كل مرة تجد صعوبة بالاستيقاظ والنهوض من السرير والالتزام بهذه العادة. فهي تجد نفسها تفضل دائما البقاء في السرير والنوم لوقت إضافي رغم أنها أخذت قسطا كافيا من النوم في تلك الليلة.
ولو كان لديها موعد عمل أو التزام تجاه شخص ما، فإنها تستيقظ باكرا وتصل في الوقت المحدد للموعد. وهذا ما حدث بالأمس.
موقف وسطي:
كان هنالك تحد بينها وبين أختها الأكبر منها قبل 3 سنوات للاستيقاظ باكرا والذهاب إلى النادي الرياضي لممارسة الرياضة ولكنها كانت دائما تجد صعوبة في الاستيقاظ في الصباح وتجد أن هذه المهمة صعبة للغاية.
الموقف الأول:
ذهبت الأم مع الأخت الكبرى خارج المنزل ورفضت أخذ هالة معها.أرادت هالة الذهاب ولكن الأم رفضت ولا تعرف هالة السبب بل بقيت في المنزل مع الوالد وذهبت إلى غرفتها ونظرت من النافذة ورأت ابنة الجيران تلعب أمام المنزل. هنا أحست هالة بالظلم وبانعدام الحرية وبأنها سجينة داخل المنزل وبأن الكبير يحصل دوما على ما يريد أما هي فلا.
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
نعم
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
80%
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
90%
الحالة بعد أسبوعين:
ارتياح تام. وقادرة على الاتزام بالعادات الجيدة التي تريدها وممارسة اليوغا والتأمل يوميا
مدة الجلسة:
2:30
تفاصيل إضافية:
الموقف الذي ساعدها على الاحساس بأنها هي أيضا مهمة وبإمكانها اتخاذ القرارات وليس أختها فقط، كان بعمر 3 سنوات عندما كانت في الحديقة تلعب مع أختها بينما كان والدهما يتحدث مع صديقه.
هالة كانت تترأس اللعبة وهي التي كانت تملي على أختها ما عليها فعله في هذه اللعبة. كانت مستمتعة جدا وكانت الأخت تقوم بمسايرتها وتنفيذ كل ما كانت ترغب به هالة.
هنالك أيضا موقف آخر عندما كانت بعمر 4 سنوات وكانت في المطبخ مساء مع والدها الذي كان يحضر الطعام. طلب منها والدها إيقاظ أختها التي كانت تأخذ قيلولة،وقامت بذلك وعادت الى والدها. بعد ذلك دخلت أختها المطبخ وهي ترتدي لباس المدرسة ظنا منها بأنه الصباح. هنا ضحك الوالد وهالة على الموقف بينما الأخت عادت إلى الغرفة لتبديل ملابسها وهي غاضبة. في هذا الموقف تابعت هالة الضحك مع والدها وأحست بقربها منه وباستمتاعها بصحبته.
من خلال هذه المواقف استعادت هالة إحساسها بأهميتها وبأنها هي أيضا مهمة ولها رأي وتستطيع اتخاذ القرارت.
فالإحساس الدفين منذ الصغر بأن أختها هي التي في الصدارة وأنها هي دائما بالمرتبة الثانية، أضعف ثقتها بنفسها وقلل من أهميتها أمام نفسها وبأن من حقها أن تعطي الأولوية لنفسها وأن لا تسمح لأي ظرف بأن يكون على حساب راحتها أو محبتها لذاتها. فلكي تحب الآخرين وتساعدهم، لا بد أن تحب ذاتها وتساعد ذاتها بالمرتبة الأولى.