نماذج حالات الممارسين
إحساس بالعجزوالذنب وخوف من الموت
تعريف بالحالة:
هذه الحالة لشاب مراهق في الرابعة عشرة من عمره ولديه شعور بالذنب ومخاوف بخصوص الموت وخوف من وفاة أحد أفراد عائلته.
العمر:
14
الجنس:
ذكر
تاريخ:
2020-09-26
الانطباع الأول:
إحساس بالعجز والذنب وخوف من الموت
الحجة المنطقية:
بامكانك التسجيل بدورة إسعافات أولية كي تتمكن في المستقبل من التصرف في المواقف الحرجة وإنقاذ منتحبهم وتتجنب الشعور بالعجز وقلة الحيلة أو الشعور بالذنب. هنالك العديد من الأطفال ممن فقدوا والديهم، ومع ذلك استمروا بالحياة وقد قام الله بتهيئة أناس أو أقارب طيبين ممن قاموا باحتضانهم ورعاتهم بكل الحب والحنان. وأحد هذه الأمثلة هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قام عمه أبو طالب بكفالته ورعايته ولم يبخل عليه بالحب أو الرعاية أو الحنان. الانسان لا ينتهي عندما يموت ولا يفنى. ما يفنى ويدفن هو الجسد. أما الروح فانها باقية وتعود إلى خالقها. وجميع الأرواح ستجتمع في يوم ما في ذلك المكان. والله غفور رحيم ولذلك فالروح هي بمكان أفضل عند أرحم الراحمين. رمي الأشياء من النافذة بعمر 4 سنوات هو تصرف فطري لطفل بهذا العمر. فهذا التصرف نابع من حس المغامرة وحب الاستكشاف وعدم المعرفة بعواقب الأمور في مثل هذه السن. رد فعل الوالدين في مثل هذه الحالات بفعل الصدمة والجهل وعدم المعرفة بكيفية عمل دماغ الأطفال في مثل هذه السن، وأيضا بسبب الضغوطات والمشاكل التي من الممكن أنهم قد عانوا منها في ذلك الوقت. ولو كانوا بمستوى وعي مختلف، لقاموا بشرح تصرفه وعواقبه له بشكل عقلاني وبهدوء أكثر. من الطبيعي أن يتعلق الطفل بوالديه ويحبهم وبأن يتمنى وجودهم دائما الى جانبه، ولكن لا أحد منا بإمكانه ضمان حياته للحظة. فكل ما يمكننا عمله هو استغلال اللحظة الحالية والاستفادة منها مع من نحب بأقصى ما نستطيع وعدم التفريط بها. رغم حرصنا الشديد ولكن الحوادث تحصل في هذه الحياة ولا يمكننا تجنبها 100%. وحتى الموت يمكن أن يحصل والانسان نائم في سريره ولذلك ما من شيء مضمون في هذه الحياة.
موقف قريب:
منذ عدة أيام ارتطم رأس أخته والتي عمرها سنة واحدة بالجدار بعد أن دفعتها أختها التي تكبرها بسنتين. هنا أغمي على الأخت وتوقفت عن التنفس لدقيقتين. لم يشاهد أحد كيف حصل هذا رغم تواجد كل العائلة في الغرفة فقط انتبهوا عندما وقعت على الأرض وأخبرتهم الأخت بعمر 3 سنوات بأنها هي من دفعتها. بعد ذلك أخذ الوالدان الطفلة إلى الطوارئ وكانت بخير. هنا أحس بسام بالعجز لعدم قدرته على مساعدة أخته. وأيضا أحس بالذنب لأنه لو انتبه أكثر لها لما حصل هذا! رغم أنه لم يكن مكلفا برعايتها أو مراقبتها عنما حصل الحادث.وأحس أيضا بالخوف بأنه سوف يفقدها وبأنها سوف تموت.
موقف وسطي:
عندما كان بعمر 9 سنوات تقريبا كان يلعب مع أحد أصدقائه في ملعب كرة القدم وقام صديقه بصفعه. ومن ثم ركض بسام وراءه وضربه وهنا قال له صديقه بأن والدي بسام سوف يموتون لأنه ضربه. هنا أحس بسام لأول مرة بالخوف على والديه من الموت وازداد خوفه عندما تأخر والده بالحضور لاصطحابه من الملعب. أحس بأنه سيصبح ضعيفا ووحيدا إذا ما فقد والديه.
الموقف الأول:
بعمر 4 سنوات قام بإلقاء الألعاب والأحذية من النافذة بينما كان والداه نائمين. ووقعت بعض الأشياء على رأس مالك المبنى. لم يعرف الوالدان بما حصل إلا عندما أتى مالك المبنى إلى والديه وأخبرهم بما حصل، هنا غضب الوالدان كثيرا، وقام والده بتوبيخه وطلب منه النزول وجمع الأشياء التي رماها إلى أسفل المبنى، ولكنه لم يجد كل الأشياء. ورفض والده إعادة حذائه المفضل لديه إليه كعقوبة له. هنا أحس بالذنب وبأنه شخص سيء وأنه قام بفعل سيء للغاية.
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
نعم
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
80%
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
90%
الحالة بعد أسبوعين:
تحسن بشكل ملحوظ
مدة الجلسة:
ساغة وخمس وثلاثون دقيقة
تفاصيل إضافية:
بعمر 8 سنوات توفيت جدة والده ولم يشعر بالحزن عليها كونه لم يكن يعرفها جيدا، ولكنه أحس بالذنب لعدم قدرته على الحزن عليها كما فعل الجميع من حوله. وأحس أيضا بقلة الحيلة وبأنه عديم الفائدة لأنه لم يستطع مساعدة الرجال بحمل النعش. حاولت جعل الشاب يتذكر بعض المواقف الجيدة في طفولته لمساعدته على تجاوز هذه المشاعر السلبية، تذكر أخته الصغرى عندما خطت أولى خطواتها أمامه وكم كان مبتهجا بذلك وذهب مسرعا لإخبار بقية أفراد العائلة.هذه الذكرى أعطته الشعور بأنه شخص يعتمد عليه وأن بإمكانه رعاية وحماية أخته الصغيرة. وعندما كان يلعب مع صديقه في ملعب كرة القدم كان يحس بشعور جيد قبل نشوب الشجار بينه وبين صديقه ولم تكن تخطر على باله فكرة فقد والديه. بعمر 8 سنوات ذهب برحلة إلى ديزني لاند برفقة عائلته وجديه وكان مستمتعا جدا بهذه الرحلة هذه الذكرى أعادت له الشعور بالأمان بوجود العائلة. بعمر 4-5 سنوات كان يرتب السرير لوالديه وكان يحس بالفخر لقيامه بذلك. هذه الذكرى عززت لديه الشعور بأنه شخص مفيد ويستطيع تقديم يد المساعدة والعون للآخرين. بعمر سنتين كان يلعب مع والده بينما كان والده مستغرقا بالنوم، ولم ينزعج والده مطلقا من ذلك. هنا أحس بسام بالحب والفرح وبمشاعر الطفل الذي يلعب بحرية ودونما قيود.