هذه هي الجلسة الثانية: كانت الحالة مستقرة بعد الجلسة الأولى، لكنها انتهت بتركها لرغبتها في عدم رؤية هذا الشخص مرة أخرى لأنه ملحد ولا يمكنها تحمل أفكاره ومعتقداته الكافرة. أدركت أنها يجب أن تتركه لأنه لا يستحقها ولأنه لديه انحرافات نحو الجنون. يلتقي بالفتيات بطبيعته ويتخلى عنهن. كانت علاقتها معه لمدة أربع سنوات مع الكثير من الاستراحات خلال هذه الفترة

26

Female

2021-02-06

جنون العظمة

الغيرة التي نشأت فيها بسبب صديقها الذي وجد فتاة أخرى بدلا منها. وكان هذا بسبب فقدانها للمودة من والديها في المنزل، لذلك توجهت إلى أول المودة التي تعرضت لها، والتي كانت هذا الشخص. لا تحبه، لكنها تحب شعور الأمان والهدوء والاسترخاء. كانت تتصفح الإنستغرام عندما رأته مع صديقته الجديدة وشعرت بعدم التوازن العاطفي والاضطراب النفسي الداخلي، حيث لم يتطابق الصورة التي رأتها على الإنستغرام مع الصورة العقلية التي كانت لديها في رأسها، والتي سأسميها العالم الداخلي. هذا تسبب في تعكر مشاعرها، ومشاعر الإحباط، وشعور بالقمع الذي حفزها على جدولة جلسة علاجية

قبل أسبوع، رأته على إنستغرام ووصفت مشاعرها بدقة كبيرة حتى أصبحت منزعجة وحزينة، تشعر بأنها تريده وتريد عودته. هل هذه مشاعر الحب أو الغيرة أو الاحتكار؟ وهل من الممكن أن تحب شخصا آخر بصفات أفضل منه؟

قلب الرباعية الذي لم تكن تعرفه، عاشت في منزل والدها وساعدت عائلتها بالأعمال الصالحة. ومع ذلك، لم تكن متزامنة تماما وسعيدة مع والدتها. والدتها تهتم بأخيها الأصغر الذي يعاني من إعاقة جسدية وتجلس معه طوال الوقت. وقد أظهر أن والدتها بعيدة عنها ولا تهتم بها، بينما يحبها والدها ويعتني بها. كما أظهر أن الجميع يحبها ويدللونها باستثناء والدتها

ذهبنا إلى الوراء بمدة سنتين. كانت لديها مقاومة قوية ولم تقبل الجلوس في حضن أمها. كان علي أن أجعلها تتخيل نفسها عند سن الاثنين وذهبنا معا إلى أمها حيث شعرت بالطمأنينة وجلست في حضن أمها، تجربة الأمان والسلام والراحة والحب الذي أثار عواطفها بقوة. لم نبق في هذا الزمن البعيد طويلا، لقد كانت تشاهد إنستجرام. سألتها عن مشاعرها، فأجابت أنها تشعر بأقل حدة، لذلك عدنا إلى الطفولة وسألتها مرة أخرى. فأجابت أنها تشعر بنسبة 70٪ أفضل، الأمر الذي دفعني إلى تكرار الأوضاع في الوقت الحالي ومن ثم العودة إلى الطفولة. شعرت بحبها وحنينها إلى والدتها التي كانت امرأة عظيمة لأنها رعتها عندما كانت صغيرة ورعت شقيقاتها الأخريات، بما في ذلك شقيقها البالغ من العمر 20 عاما الذي لا يستطيع القيام بأي شيء من دون مساعدة الآخرين. كانت والدتها بطلة لأنها تعتني بأخيها وحدها، دون الشكوى، وتقوم بكل شيء من الطبخ وغسل الملابس والصحون وتنظيف المنزل. اعتذرت لوالدتها عن إهمالها الغير مقصود. سألتها عن مشاعرها تجاه الصبي الذي رأت صورته على إنستجرام، فأجابت أنه لا يعني لها شيئا، وأنها سعيدة بعودتها إلى حضن والدتها. كانت مشاعرها سعيدة بنسبة 100٪

Yes

احباط و قه

100

في نهاية الجلسة، شعرت بالامتنان لها ولأولئك الذين علموني. طلبت بأن تبقى الجلسة سرية وألا أذكر اسمها، وأن المسألة تبقى سرية بيننا وأنها سعيدة جدا، وأعطيتها تاريخا بعد أسبوعين لفتح Zoom لها في 20 فبراير في الساعة السادسة مساء وأنها ستدرس مشاعرها. تمنيت لها كل التوفيق