نماذج حالات الممارسين
الانعزالية وجنون العظمة
تعريف بالحالة:
لدي التنبه ويتحول وجهي إلى اللون الأحمر عندما أتحدث إلى شخص ما وأشعر بالتشتت في أفكاري وأشعر أن الآخرين سوف ينتقدونني وينتظرون خطأ مني، وأشعر أنهم يراقبونني. والمشكلة تعطيل حياتي وليس لدي حياة اجتماعية. أشعر بأنني أقل منهم
العمر:
30
الجنس:
ذكر
تاريخ:
2021-03-11
الانطباع الأول:
الانطوائية
الحجة المنطقية:
هل تظن أن الناس فقط متفرغون للتركيز عليك! إن لكل شخص انشغالاته واهتماماته التي تستغرق وقته. كم شخص خلال السنوات الخمس الماضية انتقدك؟ إن من يحكم على الناس هو أنت وليس هم!! فأنت تراهم سلبيين مجرد أن تلتقيهم! لم يفعلوا شيئا بعد وتراهم سيئين! وتتوقع أنهم سيؤذوك! لماذا تصر أن الناس أشرار؟؟؟ لو التقيت بمئة شخص وسلمت عليهم(تخيل ذلك) كم شخصا منهم سوف يرد التحية باحترام؟ إذن ألأغلب سيردوا باحترام إذن ألأغلب محترمين إذا سلمت عليهم. إذا قابلتهم بعدها-قد تكونون في نادي رياضي مثلا- خلال أسبوعين سيصبح هناك كلاما متبادلا مع عدة أشخاص وقد تختار منهم أربع أصدقاء تندمج معهم وتسعد بالحديث معهم وقد يصبح لديك منهم صديقين يظلوا معك مدى الحياة.. إذن لا حجة لك في الانطواء والعزلة عن الناس! ليس من حقك الابتعاد عنهم، هل أنت المحترم والبقية ماذا (أولاد شوارع!!). نعم قد تجد اثنان أو ثلاثة غير مهذبين ولا يردون بطريقة لائقة، لماذا لا ترد عليهم وتدافع عن نفسك ولو بطريقة فكاهية أو بالطريقة التي تراها مناسبة، وبكل أدب واحترام تضع حد لأي اعتداء أو سخرية أو نقد، أو أي تصرف سلبي يصدر عنهم، أو إذا أردت تجاهلهم دون أن تولي في داخلك أي اهتمام لما حدث منهم.. لماذا تحرم نفسك من الراحة بين الناس إذن؟؟ من أجل واحد أو اثنان أو ثلاثة؟؟ ثم تدعي أن الجميع أشرار!! وتبتعد عنهم وتكون مرتبكا وغير مرتاح بينهم! وتحكم عليهم أنهم مؤذين! أنت خائف من شيء لم يصدر عنهم بعد! بربك أليس في هذا ظلم للناس؟ أنت تراهم أشرارا، لماذا؟؟؟ إن مجرد حكمك عليهم أنهم سلبيين ورؤيتك لهم بطريقة سلبية: أنت تضعهم في خانة الأشرار ثم تقف في الجهة المقابلة؛ أنت المسكين الذي سوف يؤذونه، والطيب الذي لا يجرح أحدا، أنت ترفع نفسك عنهم وتراهم أقل منك، فأنت الضحية الطيب وهم الوحوش المؤذية التي تترصد لك! ولذلك تهرب منهم دائما، لماذا ترى الناس أشرارا؟؟ لماذا ترفع نفسك عليهم؟ ليس من حقك أن تترفع عنهم إذهب وكن بينهم لست أفضل منهم. غيرك تعرض لمواقف صعبة ولكن لم يفصل نفسه عن الناس ولم يحكم عليهم بهذه الأحكام القاسية كأنهم وحوش يجب الابتعاد عنهم!! في الحقيقة لا يوجد شخص أفضل أو شخص أقل؛ فلست أقل منهم لشعورك بالنقص وعدم الراحة، وليسوا أفضل لأنهم مرتاحون ومنطلقون ويعبرون بطلاقة عن أنفسهم، ليس هناك أقل أو أفضل فالجميع من روح الله ولكل مميزاته، فكل شخص أفضل في شيء وأقل في شيء، فهل رأيت شخصا هو الأفضل في كل شيء وفي كل مجال! من يريد أن يكون جيدا في أي مجال فليتدرب. هل يوجد احتمال لو واحد بالمليون أن تسامح أمك وأبوك بهذا الموقف؟ ما حدث هو قدر، لماذا اختار لك الله سبحانه هذين الأبوين في هذا الزمان والمكان والظرف، أليس لهذا معنى ومقصود منه حكمة ما؟ أليس الله عادل بنظرك؟ لماذا هناك صحيح ومريض غني وفقير..أليس لغاية محددة؟ لقد جاءت روحك إلى هذا الجسد لتتعلم وهذا هو التحدي المناسب الذي يمكن أن تتعلم من خلاله، وهذا الظرف هو المناسب لتتعلم من تجربتك، وسواء عانيت أم لم تعاني هناك قيمة أعلى؛ هناك التجربة لنتعلم، ونؤدي دورنا ونحقق الغاية التي جئنا من أجلها. تخيل أنك عشت حياة كاملة ولديك كل شيء، هل تضمن نصف ساعة قادمة؟ ممكن أن تعيش 100 سنة وممكن أن تموت الآن، إذن الماضي كله سواءا كان كاملا أو ناقصا هو ذاهب، لا معنى إلا للتجربة والدرس الذي تعلمناه منها. نعم هناك أناس قطعوا أشواطا في المهارات والإبداع، لماذا وصلوا إلى هنا؟ أليس لأنهم تدربوا واجتهدوا؟ هل ممكن أن تلتزم بعادة يومية تؤدي فيها مهارة تحبها لمدة نصف ساعة يوميا؟ تخيل أنك فعلت ذلك لمدة شهر أليس متوقعا أن تتقدم فيها؟ وستصبح سهلة عليك، أليس بعد سنة قد تكون طورت منها عملا يجلب لك المال والمتعة في آن؟ إن المجال اليوم مفتوح والدنيا مفتوحة لمن لا يريد الاختباء والتباكي والتكاسل بحجة أنه تأذى وأنه ضحية. تذكر أن في كل إنسان بذرة لرسالة دوره أن يؤديها في هذه الدنيا ويفيد بها الإنسانية هي الباقيات الصالحات
موقف قريب:
قبل أسبوع، كنت أتحدث مع شخص في كل مرة اكتشفت أنه ينظر إلي، تعثرت. تحول وجهي إلى اللون الأحمر وفقدت السيطرة. عندما كان علي أن أكون في مجموعة معه، كان الأمر أصعب بكثير بالنسبة لي. جلست بتوتر في انتظار اللحظة المناسبة للمغادرة ولم أكن مرتاحا أبدا. رغبت في أن لا يطلب أحد مني التحدث على الإطلاق. كان قلبي ينبض بشدة وكان لدي آلام في المعدة
موقف وسطي:
في الجامعة، كنت أتجنب الأوضاع التي تتطلب الاجتماعات، وليس لدي الكثير من الصداقات. كانت اهتماماتي فقط بالدراسة والإنجاز الأكاديمي
الموقف الأول:
عندما كنت في الثانية تقريبا من العمر، أردت أن العب في غرفة المعيشة في الليل. خرج والدي من الغرفة وصاح علي، ووجه لي نظرة أرعبتني. كان تعبيره الوجهي غريبا، وشعرت أنني لا أعرفه. نظرت إلى أمي وأنا أرتعب، ولكنها استمرت في مشاهدة التلفزيون كما لو أن شيئا لم يحدث. أردتها بجواري، لكنها خذلتني ولم تعطيني أي اهتمام
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
نعم
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
60%
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
80%
الحالة بعد أسبوعين:
وحدث تغيير ملحوظ في المواقف التي وضع نفسه فيها. أرسل لي رسالة صوتية يشكرني فيها بعمق على التحول الذي حدث في شخصيته، حيث بلغت نسبة التحسن 70٪
مدة الجلسة:
ساعة وثمانية وثلاثون دقيقة
تفاصيل إضافية:
جميع الحجج التي قدمتها له كانت لجعله يفهم أن الوضع معكوس تماما. فهو لا يشعر بالنقص! للأسف، يعاني من مرض الشعور بالدونية، لكنه مخفي. إنه يعتقد أنه ضحية وأنه أقل من الآخرين، وأنهم جميعا سلبيون، لذلك يهرب منهم ولا يريد أن يختلط بهم. إنه يفضل العزلة ويجد الراحة فيها، وفي الواقع، يرى نفسه جيدا وأفضل منهم. لقد فهم هذا المعنى المعكوس وأقر بهذا التفوق على الآخرين. في الحقيقة، هذا الاعتراف هو جوهر حل المشكلة، فأي شخص يرى نفسه ضحية يتعرض لهجوم من الآخرين، فسوف يستمر في الهروب منهم والتمسك بدور الضحية. في الواقع، يرتكب جريمة ضد الناس، وهو الذي يحكم عليهم، يفكر في الشر النقي. عارض كلمة الشر و الأشرار، ولكن ماذا تسميهم أولئك الذين ينتقدونه ويراقبونه، ينتظرون أدنى خطأ ليستهزئوا به؟ أليس هذا الشر النقي في عينيه؟ اختبرته في العديد من الحالات، وكان ضمنيا وخائفا فيها، وفي الحالات الوهمية التي أجاب فيها كأنه ليس لديه المشكلة في المقام الأول. بعد أسبوعين، أرسل لي رسالة جعلت قلبي سعيدا، قال إنه لا يستطيع أن يصدق مدى تغيره، وشهد عليه أيضا من حوله بالعديد من الملاحظات



جميع الحقوق محفوظة 2022 | الدعم الفني