نماذج حالات الممارسين
غضب وقهر وحزن
تعريف بالحالة:
شابة متزوجة ولديها ابن عمره 5 سنوات ويعاني من مشكلة صحية. تعرض هذا الطفل للأذى من قبل الجيران، وعندما علمت أمه بالأمر، فقدت صوابها وحقدت وغضبت على الجيران وهددت أنها ستنتقم منهم وتضربهم وتشكوهم للشرطة.
العمر:
30
الجنس:
أنثى
تاريخ:
2020-03-09
الانطباع الأول:
رغبة بالإنتقام ممن آذوا طفلها
الحجة المنطقية:
اعتبري حدث الضرب لابنك تنبيها ودرسا تعلمت منه أن تكوني أكثر حذرا وحرصا وأن لا تتركيه مع أناس لا تثقي بتصرفاتهم. الإنسان العاقل الطبيعي يتعامل مع الأطفال بحنان وعطف. وغير ذلك يكون بسبب مشاكل وعقد نفسية، هما مسكينتان حقا وتستحقا الشفقة. كل من يؤذي الناس وخصوصا الأطفال سيعاقبه الله، ربنا يمهل ولا يهمل، عمل السوء سيعود عليهما، اتركيهما لله العادل. إجهاضك كان لحكمة لا يعلمها إلا الله وحده، ربما كان الجنين فيه مرض وأجهضت قبل الولاده حتى لا تحزني. رب ضارة نافعة، ستتفرغين لرعاية ابنك حفظه الله. لماذا تعيشين مع الغضب من موقف حدث وانتهى، وتعيشين بالقهر والتوتر.
موقف قريب:
قبل شهرين كانت الشابة تتسوق، وصادفت الجارة في نفس المكان(هذة الجارة هي التي ضربت وآذت ابنها) شعرت الشابة بغضب شديد فور رؤيتها لها.
موقف وسطي:
بعد أسبوع من الحدث الأول"ضرب وأذية الطفل" بقيت السيدة تعاني طيلة الأسبوع مريضة ومرهقة ومنهارة وتبكي ليلا نهارا حزنا وقهرا على طفلها. فكيف
لأناس أن يضربوا طفلا مريضا بهذه الصورة!أصابها نزف شديد، ذهبت للطبيبة وبعد الفحص أخبرتها أنها في حالة إجهاض والجنين توقف نموه منذ أسبوع. وهنا زاد الغضب والقهر والحقد على الجارات.
الموقف الأول:
في بيتها قبل سنة تقريبا حيث كانت حاملا بطفلها الثاني، ذهب زوجها مصطحبا ابنهما لزيارة الجيران. بعد عودتهما رأت وجه زوجها ليس طبيعيا! وابنها وجهه أحمر ويبكي بحرقة وخاىْف وعلى وجهه جروح أظافر. صرخت كالمجنونة عندما رأت وجه ابنها. وسألت زوجها فأجاب أنه لم ير ما حدث، لكن قالوا له أنه رمى اللعبه على وجه الجارة والولد وقع على الطاولة. لكن ابنهم قال بصوت مخنوق: (لا، هن ضربوني وهبشوا وجهي هكذا) وأشار إلى وجهه كما فعلت االجارات.
أصابها انهيار عصبي وجن جنونها واتصلت بجارتها تصرخ وتتوعد وأنها ستأخذ حق إبنها بيدها وستضربهما وستشتكي للشرطة وتنتقم لابنها.
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
نعم
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
70%
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
90%
الحالة بعد أسبوعين:
راحة تامة وشعور طيب والحمدلله
مدة الجلسة:
90 دقيقة
تفاصيل إضافية:
بعد الجلسة قالت :"كان شعور لا أستطيع وصفه وكأن الدنيا تغيرت بثواني، شعور الغضب والحقد والقهر والرغبة في الانتقام من الجارات. إن الذي عشته مدة طويلة ذهب واختفى وصار شعور بالهدوء والسكينة والراحة، حقا شعور طيب، الحمد والشكر لله".