تحدثت عائشة عن مشكلتها التي تعاني منها وقالت إنها تستيقظ على صوت صراخها الخاص أثناء نومها، وتشعر بحالة من الذعر والخوف، وتعاني من تسارع ضربات القلب والتنفس الغير منتظم. كما تشعر بتشنجات في الجسم بسبب خوفها من الخوارق. تم تحديد هذا الشعور باعتباره الخوف

30

Female

2021-10-12

الخوف

أعطيتها بعض الحجج المنطقية التي تفيد بأن الجن مخلوقات مصنوعة من النار والإنسان مصنوع من أربع عناصر. هل الإنسان أقوى من الجن؟ وأن هذه المخلوقات لا توجد عندما نقول كلمة بسم الله والله أكبر ونقرأ بعض الآيات من القرآن. هذه المخلوقات تؤثر فقط على الأشخاص الذين يعانون من ضعف الطاقة، ولكن المؤمن لا يتأثر بها. الجن يسيطرون على الكفار، لذلك يجب علينا اللجوء إلى الله، لأنه هو المحافظ. سألتها إذا حدث شيء من هذه الأفكار المتداولة حول هذه المخلوقات، وقالت لا. قلت لها إني لن أحمل هذا الخوف وأدعه يؤثر على حياتي، وأنا يجب أن أقوي علاقتي مع الله وأتذكر أن الجن مخلوق من الله، ولا يمكنهم الإيذاء إلا بإذنه. عليك الصلاة لدرء الضرر، وتذكر الله وقول كلمة بسم الله باستمرار. ثم شعرت بالارتياح وقالت: أنت على حق

سألتها عن آخر تجربة لها وتذكر المشهد بشكل حيوي. وقالت إنه قبل حوالي 15 يوما كانت في جلسة تتحدث عن هذه المخلوقات، وفي الليل بدأت تصرخ. استيقظ ابنها بسبب صوتها وبدأ يصرخ أيضا. كما استيقظ زوجها وانزعجت من هذه المشكلة وخشيت أن يتعرض ابنها لنفس الخوف

طلبت منها أن تعطيني موقفا وسطا، وروت لي أن زوجها سافر قبل عامين وكانت نائمة عندما استيقظت وتخيلت أن شخصا آخر كان في الغرفة معها، فصرخت ولم تجرؤ على النهوض وتشغيل الأنوار. ولم تنم تلك الليلة خوفا. ومع ذلك، فهذا الحال ليس مستمرا فيها، وأحيانا لا تعرف لماذا تتذكر تلك الأشياء. وقد شعرت بالخوف من خلال صوتها، واقترحت عليها استخدام مقاوم صمم. هل من الممكن أن تكون في هذه الحالة وتشعر بالراحة حتى وإن كان ذلك ممكنا من بين ملايين الاحتمالات؟ أجابت بنعم

وسألتها إذا ما كانت تتذكر المرة الأولى التي واجهت فيها هذه المشاعر وسألتها عن آخر عشر سنوات، فأجابت بأنها لم تشعر بالخوف تدريجيا. وأخبرتني بأن والدتها كانت مريضة عندما كان عمرها 17 عاما، وأن والدها جلب أحدهم لقراءة القرآن لوالدتها. وأن هذا الشخص بدأ بإصدار أصوات وحركات مخيفة، فبدأت أختها تصرخ وتسقط على الأرض. منذ ذلك اليوم، تطورت لديها الخوف من هذه الأمور، وأكدت بأنها كانت خائفة في البداية. ثم سألتها عن مكانها وما كانت تفعله قبل دقائق من ذلك الحادث، فأجابت بأنها كانت في الغرفة مع أخواتها، وهم يشاهدون عرضا على MBC ويأكلون الفشار. ثم طلبت منها العودة إلى الحادث الأول وأخبرني كيف شعرت، وقالت إنها لم تشعر بالخوف بعد الآن، وكان كلامها مقنعا. فهمت بأنها استرخت وضحكت كثيرا. ثم عدت إلى الخطوة السادسة وتحركت في الجدول الزمني لتأكيد نجاح الجلسة واختبار فعالية تغيير نظرتها تجاه المواقف. وكانت جميع المواقف إيجابية، وشكرتني وقالت لي إنها ستحاول اختبار نفسها في الحياة وتحديثي بعد 15 يوما

Yes

50%

70%

جيد جدا

لقد سامحت والدها ووالدتها وعانقتها لتشعر بالدفء العاطفي، لأنني اعتقدت أن الخوف قد يكون مرتبطا بوالدها الذي جلب هذا الشخص إلى الوضع، وقالت والدتها إنها تسامحهم كثيرا وتحبهم وأنها لا تشعر بأي مشاعر سلبية تجاههم، وطلبت منها إنشاء عادات جديدة