الشعور بالحرج من اللهجة والمدينة والشعور بالدونية

Female

2021-11-04

جنون عظمة

هل قال لك شخص ما في طفولتك أن صوتك أو لهجتك مختلفة في بلدك؟ في الواقع، إذا قارنا بين بلدين وأحيائهما، سنجد أن كل مدينة ومنطقة فخورة بلهجتها الخاصة، وأن اللهجات تختلف من بلد لآخر ومن منطقة لآخرى. على سبيل المثال، في جدة، لهجة الناس مختلفة جدا عن لهجة الناس في مكة المكرمة والمدينة المنورة أو ينبع. هذا طبيعي. هذا الشخص متفاجئ من هذا التطور، ومشكلته هي أنه ليس لديه معلومات عامة ولا يقرأ عن البلدان أو يشاهد أي شيء عن بلدك أو منطقتك. ليس لديه معرفة. وصفك لبلدك جميل، بشاطئه وأهله المهذبين المثقفين والمحبين في منطقتك، ولديهم هوايات مثل الصيد، وهناك معالم تاريخية تدل على وضعها التاريخي والموقر. يجب أن تفخر به. هذه أشياء من الطفولة، وسنصل إلى جذور الأمور في المواقف، يا عزيزي. تفريق والدتك بين اللهجات والعائلات ترى فيه عنصرية طبيعية. هذا هو السبب في أنك كنت خائفا، لكنك لست عنصريا في التعامل مع الناس. هذه الأم لديها صدمات ومعتقدات خاصة بها، وتعتقد أن التمييز بين الناس شيء طبيعي، لكنك مختلف عنها. قطع الخيط الزائد بين اللسان واللثة السفلى شيء طبيعي، وهو موجود بنسبة كبيرة، ولا يعرفه أحد إلا القليل، ربما والدتك وعمتك يعرفان عنه. هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من نفس الشيء، وبعد القطع، لا يشعر أي شيء. عمتك فقط لا تعرف عن الحالة، إنها شيء بسيط. الحمد لله أنك تتعلم لغة جديدة ولديك أصدقاء، وكل من لا يعرف عن بلدك أو لا يعرف شيئا عنه ويعتقد أنه أقل، لديه نقص في المعلومات أو على الأقل معلومات غير صحيحة

لقد قمت بالتسجيل مع مدرب لغة انجليزية، وعندما اتحدث مع المجموعة في التدريب، أشعر أنني لا أحب سماع صوتي ولهجتي، وأشعر أن مدينتي ليست متطورة. إذا سألني شخص عن المنطقة التي أنا منها، أشعر بالخجل للإجابة عن منطقتي. كان هناك شخص تحدثت معه عبر مكبرات الصوت الإلكترونية وشاهدت أشياء وصور ومناظر على سناب شات، وقال لي إننا نصبغ شعرنا ولدينا شاطئ في بلادنا، ويعتقد أننا لا نمتلك أي تطور أو أي شيء متطور، ولا نمتلك أشياء حديثة

عندما كنت في الصف الأول، كانت تقول أمي هذا المعلم من تلك القبيلة وهذا من تلك المدينة، وكنت أنتبه لما تقول. عندما نشاهد التلفزيون ويتحدث الممثلون، ستقول إننا نقول هذه الكلمة بهذه الطريقة وأنهم يقولونها بهذه الطريقة، وستضحك. سألاحظ لهجات المعلمين وكان هناك بعض المعلمين الذين كانوا عنصريين تجاه لون البشرة والعائلات وكنت أشعر بالخوف والدونية

عندما كنت صغيرة، ذهبت إلى السوق مع والدتي وانفصلت عنها. بكيت وبحثت عنها، وأخبرني شخص ما أن أجلس هنا وأن والدتي ستأتي. سألوني عن اسمي ومن أين أنا، وقلت إنني سعودية. جاءت والدتي بعد وقت قصير، وشكرناهم. أخبرت عمتي القصة وكانت كلامها دائما عالقا في أذهاني. قالت، 'الحمد لله الذي ذهبت إلى الطبيب عندما كنت صغيرة وقطعوا رباط اللسان. إن لم تسرعي، لم تكن قادرة على الكلام بشكل صحيح. الحمد لله، إنها حرف واحد فقط لا يمكنها نطقه.'

Yes

60%

75%

تحسن بنسبة 90%

ساعة و نصف

شعرت بعناق والدي وأمي، وبدفء لا ينتهي، وأنا استمر بالازدهار والوصول لإنجازات جديدة في اللغة