نماذج حالات الممارسين
شعور بالرفض وعدم الأمان
تعريف بالحالة:
سيدة تعاني من صعوبة بالغة في التعامل مع أطفالها، وعدم القدرة على ضبط النفس أو السيطرة على انفعالاتها وسلوكياتها معهم حين يعاندونها ولا يلتزمون بتوجيهاتها... فهي تغصب بشدة وتقوم بسلوكيات عنيفة معهم، وعلى وجه الخصوص مع ابنتها ذات السنوات السبع، التي تعاندها بشدة، وتجد الأم دائماً صعوبة بالغة في تربيتها.. مع العلم أن الطفلة تعاني من مرض معين، مما نتج عنه تأخر في نموها العقلي عن أقرانها... وهذا يجعل الأم تشعر بالذنب والندم بعد القيام بسلوك عنيف تجاهها، ولكنها في المرة القادمة تنفعل مجدداً، وتفقد أعصابها بسبب عناد الطفلة الشديد وتصرفاتها... ثم تعود للندم مجدداً، و كأنها تعيش في دوّامة!
العمر:
35
الجنس:
أنثى
تاريخ:
2022-03-25
الانطباع الأول:
غضب مكبوت
الحجة المنطقية:
أمك كانت بحالة نفسية غير جيدة، ولم تكن تدرك بحسب مستوى وعيها وحجم اطلاعها في ذلك الزمن أن تلك الصفعة يمكن أن توثر في نفسيتك وتسبب لك جرحاً أو صدمة، ذلك كان أسلوب التربية المتبع من الأهل عموماً، وتعلمين أن أمك حنونة وتحبك. الأهل كانوا يتعرضون لضغوطات اجتماعية ويخافون من كلام الناس ونظرة الأقارب، وهذا طبيعي بالنسبة لثقافة مجتمعاتنا، وهم أيضاً كانوا يخافون عليك و يريدون حماية سمعتك من كلام الناس(حسب منظورهم).. و في النهاية هم لم يجبروك على ذلك الزواج، وهذا يستحق التقدير، مقارنة بغيرهم من الأهالي الذين لا يكتفون بالاعتراض بل يجبرون بناتهم على الرضوخ لآرائهم في قرارات مصيرية كالزواج.. بالاضافة إلى أن هناك حكمة من حدوث تلك التجربة معك، فقد ساهمت في سقل شخصيتك وعلمتك ان تكوني قوية ومستقلة القرار والاختيار في حياتك المستقبلية.
موقف قريب:
منذ عدة أيام عندما قررت ابنتها الإضراب عن الذهاب إلى المدرسة بشكل مفاجئ وبدون أي سبب، وكانت تريد البقاء في المنزل واللعب بالهاتف طوال النهار، وكانت عنيدة جداً، ولم تستطع الأم إقناعها بأي طريقة، وللأسف لم تذهب الى المدرسة إلا بعد اضطرارها للصراخ الشديد وضرب الطفلة..
موقف وسطي:
كان عمرها 18 سنة عندما حدثت حالة غصب شديد من الوالدين، بسبب وقوفهما ضدّها عندما قررت الإنفصال عن خطيبها الأوّل، الذي كانت غير منسجمة معه بتاتاً.. فقد كان الأهل يولون أهمية كبيرة لكلام الناس ونظرة العائلة والأقارب على حساب سعادتها ومصيرها.. وقاموا بلومها باستمرار ومعاملتها بطريقة قاسية جداً...
الموقف الأول:
عمرها 3 سنوات حين كانت أمها تجلس في الحديقة، لكنها لم تكن بمزاج جيد(بسبب شجار حصل مع الأب..)، والطفلة لم يكن لديها وعي بذلك.. فحاولت الخروج إلى الحديقة والاقتراب من أمها وكانت مشتاقة جداً إليها وترغب بحضنها والارتواء من حنانها، لكن الأم عندما رأتها من بعيد أمرتها أن لا تقترب، وأن ترجع حالاً إلى الداخل.. أصرت الطفلة على الاقتراب وعندما وصلت صفعتها الأم على وجهها بقوة بشكل مفاجئ!.. مما أثر بالطفلة كثيراً فلم تكن تتوقع هذا التصرف من الأم التي كانت تعاملها بحب وعطف شديدين في السابق..
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
نعم
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
70٪
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
90%
الحالة بعد أسبوعين:
تحسن واضح
مدة الجلسة:
45 دقيقة
تفاصيل إضافية:
لا داعي لكل ذلك الغضب من أطفالنا، فبهذه الطريقة سنبقى بحالة من توارث الصدمات من جيل إلى آخر..فنحن لو وضعنا الجهد والوقت الكافي في بناء عادات سليمة لديهم، سوف يعطون أفضل النتائج.. لكننا نقصر في ذلك ثم نغضب عندما يقومون بسلوكيات غير مرغوبة..بالإضافة إلى أن ابنتها(العنيدة!) لديها مشكلة صحية وكذلك قصور في نموها الإدراكي، فمن المجحف أن نعاملها كطفل طبيعي لأن وضعها خاص، لذلك من المهم أن تسعى الأم إلى البحث وتعلم الأساليب التربوية المناسبة للتعامل مع حالة هذه الطفلة، ومن الممكن أن تسأل متخصصين، بدل من أن تصرخ عليها وتعاقبها بلا جدوى... وفي النهاية إن التربية عملية تتطلب جهد، وكل الأطفال يقومون ب(شقاوات) معينة، لكن المشكلة تكمن في غضبنا المكبوت الذي نسقطه عليهم حتى ولو كان الموقف نفسه في معظم الأحيان لا يستدعي كل ذلك...



جميع الحقوق محفوظة 2022 | الدعم الفني