نماذج حالات الممارسين
القمع ونقص التقدير
تعريف بالحالة:
تشتكي امرأة في الخمسينيات من قلة تقدير زوجها لها وعدم قدرته على الإقبال على آرائها في أي شأن يتعلق بالأسرة، حيث يقوم باتخاذ القرارات دون استشارتها وكأنها لا توجد. كما أنه يتحدث مهينا لها أمام أولادهما، مما جعلهم يقتديون به ويعاملونها بالطريقة نفسها، يتجاهلون كلماتها ولا يحترمونها. تشعر بأنها تم حرمانها من حقوقها كأم وزوجة.
يستحق الذكر أنه في كل مرة يتعامل بها زوجها بهذه الطريقة، تبقى صامتة ولا تجرؤ على المطالبة بحقوقها خوفا من رد فعله العنيف، تحتفظ بكل الغضب داخلها، مما يؤدي إلى تراكم مشاعر الاستياء تجاهه في قلبها.
تربت هذه المرأة على يد أم تكفيرية للغاية، حيث توفي والدها عندما كان عمرها سنة واحدة، تاركا والدتها وإخوتها الخمسة وحيدة بمسؤولية تربيتهم. عملت الأم داخل وخارج المنزل، وتحملت صعوبات الحياة لتأمين متطلبات أولادها، مما جعلها تتبنى شخصية ذكورية أكثر، وتربت أولادها بقسوة، بالضرب والإهانة، ظنا منها أنه هو الطريقة الوحيدة للسيطرة عليهم وإبقائهم تحت سيطرتها في غياب رجل يساعدها على تربيتهم
العمر:
50
الجنس:
أنثى
تاريخ:
2022-06-09
الانطباع الأول:
مشاكل زوجية
الحجة المنطقية:
اللوم الأكبر يقع عليك، لأن كل مرة يعاملك زوجك بهذه الطريقة، تبقى صامتة ولا تجرؤين على المطالبة بحقوقك. لقد تعود عليه هذا النمط منذ بداية زواجك. لذلك، يجب أن تدربي نفسك من الآن فصاعدا على المطالبة بحقوقك بطريقة صحيحة، وتضبطي أي شخص يحاول إهانتك أو تجاوز حدودك.
من وجهة نظر الزوج، يرى طريقته الصحيحة للتعامل مع النساء؛ لأنه نشأ في هذا النمط. لقد ذكرت أن والده يعامل والدته بنفس الطريقة. لذلك، يتعين تقليل المشاعر السلبية نحوه، والتخلص من الحقد، وتذكر الأشياء الجيدة التي قام بها، مثل ترك العمل عندما تكونين مريضة والجلوس بجانبك للعناية بهك على النحو الذي يليق بالأطفال.
اعفوا عن الأم التي عانت كثيرا في حياتها وحملت أعباء بعيدا عن قدرتها. لقد قامت بتربية خمسة أطفال بمفردها دون أي دعم. ومع ذلك، لم تستسلم للظروف وقامت بكثير من الأمور من أجلك. ذكرت أنها بنت لك منزلا لا يملكه أي من الأقارب، ودفعت لتعليمك في أفضل المدارس، وحدها. وبالتأكيد تحبك، ولم تقصد إيذائك.
يوجد حكمة في ان تمر بهذه الظروف الصعبة منذ الطفولة، ويوجد درس يجب عليك تعلمه، وهو التخلص من الضعف والمطالبة بحقوقك دون خوف، بغض النظر عن رد فعل الآخرين، لأن الله سيكون دائما معك، ولا أحد يمكنه أن يضرك
موقف قريب:
قبل وقت قصير، حدث وفاة في العائلة، وكان من المفترض أن يذهب الزوجان معا لتقديم واجب العزاء، ولكنها فوجئت بأن زوجها قد ذهب بمفرده وأدى واجبه دون إخبارها، كما لو أنها غير موجودة. واضطرت للذهاب في وقت لاحق بمفردها، علما بأن عائلة المتوفى تعيش في منطقة بعيدة عنهم. واضطرت لاستخدام وسائل النقل العام للسفر تلك المسافة الطويلة، في حين كانت تنتظر في المحطات بين كل مدينة حتى وصلت أخيرا. كان ذلك صعبا، وشعرت بالغضب تجاه زوجها لعدم أخذها معه في سيارته. كما شعرت بالألم عندما رأت رجالا آخرين في الجنازة مع زوجاتهم، يظهرون الاحترام والتقدير تجاههم
موقف وسطي:
كانت في العشرين من عمرها (قبل زواجها): كان لديهم محل ملابس، وكانت مسؤولة عن جميع الأعمال والمسؤوليات في ذلك المتجر. كانت والدتها مسؤولة فقط عن التعامل مع التجار خارج المتجر، حيث تسير في كل فترة لجلب البضائع. تتذكر أن والدتها كانت تكبتها ولا تسمح لها بالتعبير عن رأيها في أي شأن يتعلق بالمتجر. كان عليها أن تعمل فقط دون التدخل في أي شيء. ما أزعجها الأكثر كان أن والدتها لم تسمح لها بوضع البضائع وترتيبها في المتجر بالطريقة التي تريدها، بل فرضت عليها إعادة توزيعها في كل مرة في أماكن أخرى غير التي رتبتها فيها. إذا حاولت الاعتراض أو الإصرار على رأيها، ستتصرف الأم بعنف، وتصرخ بصوت عال لصوت الناس والمارة، ومن الممكن أن يؤدي الأمر إلى التعنيف. وكانت تفضل الصمت كطريقة لتجنب الإحراج، وللحفاظ على غضبها داخلها كالمعتاد
الموقف الأول:
هي في الرابعة من العمر: كانت أمها تتركها مع جدتها لفترات طويلة حيث كانت تذهب للعمل في منطقة أخرى. وكان ذلك يحدث موازيا مع الحرب الأهلية التي اندلعت بين منطقتين في شمال لبنان، حيث كانت الطفلة تسمع صوت الصواريخ ليلا مما سبب لها الرعب والهزة بالخوف. لم يكن هناك أحد يتولى رعايتها، فجدتها كانت كبيرة في السن ومريضة وتقريبا فقدت حاسة السمع، ولذلك تصاب الطفلة بالخوف والبكاء كثيرا، وجسدها يرتعش من الخوف، في لحظاتها الحزينة تتمهد بمفردها في زوايا الغرفة.
في إحدى المرات، عندما حان وقت مغادرة الأم، حاولت الطفلة إيقافها، وبكي وصرخ وهي تحمل ثيابها وترغب في الذهاب معها، فأصبحت الأم غاضبة للغاية وضربتها بشدة مهددة باستقبالها في دار الأيتام إذا فتحت فمها مرة أخرى!
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
Yes
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
70%
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
90%
الحالة بعد أسبوعين:
التحسن الواضح
مدة الجلسة:
45 دقيقة
تفاصيل إضافية: