نماذج حالات الممارسين
فقدان الأمان
تعريف بالحالة:
المتعالجة تعاني من نوبات قلق دائمة وشعور قوي بالتوتر يسبب لها الغثيان، وهذا الشعور يتملكها حتى خلال حدوث أمور مفرحة بحياتها. ولذلك عملت على الإنتقال بين المشاعر كي يتم فصلها ثم التعامل مع كل شعور على حدة، حتى يتم الوصول الى جذر التوتر بشكل مستقل عن المشاعر الأخرى المصاحبة. تذكرت أحداثا سعيدة بالمدرسة وتذكرت أصدقاء نسيت وجودهم مسبقاً.
العمر:
36
الجنس:
أنثى
تاريخ:
0000-00-00
الانطباع الأول:
الشعور بالقلق والتوتر الدائم الذي كان يؤدي الى ألم في المعدة وشعور بالغثيان منذ مرحلة الطفولة.
الحجة المنطقية:
كان الأهل مضطرون لأن يضبطوا أولادهم خلال زيارة العائلة أو الجيران حتى يتماشوا مع العادات والتقاليد ولا يزعجوا أصحاب البيت. كان انضباط الأطفال أمام الناس دلالة على التربية الصحيحة. أهلك كانوا يطبقون التقاليد والأعراف المتبعة، وحتى تثبت أنها أم جيدة، كان عليها أن تتأكد من انضباطك وتصرفك بشكل لائق حتى لا يزعجك أحد غريب أو يعطيك ملاحظة قاسية. عندما كنت طفلة لم تكن لدى أمك المعلومات والمعطيات المتوفرة لديك لتعلم أن كلامها أو تصرفها قد يسبب لك صدمة. صديقتك بعمر صغير لم تقصد أن تؤذيك–ما قالته لك منقول من شخص ناضج وليس كلامها–هي ضحية وكانت تتصرف معك كما حدث معها. كان لديها ألم وغضب داخلي وجهته تجاهك لتتخلص من ألمها. هذه كانت طريقة ضبطهم للطلاب في المدرسة، ولم يقصدوا أن يؤذوا التلاميذ، لأن التربية الصارمة كانت عادية ومقبولة جدا بتلك الأيام. كل أصدقائك الذين تقاصصوا أصبحوا أشخاصا ناجحين، ويعيشون بسعادة دون أن تؤثر عليهم أساليب القصاص في المدرسة، لأنهم تعاملوا مع الموضوع ببساطة وبفرح الأطفال دون شعور بالصدمة. أمك لم تتركك لأنك عدت الى المنزل بنهاية اليوم لم تكوني الطفلة الوحيدة هناك، بل كان هنالك العديد من الأطفال وكانوا يلعبون بفرح كانت فرصتك ان تتعرفي على أصدقاء جدد وتلعبي مع أطفال بعمرك. أمك كان همها أن تأكلي طعام صحي خالتك تصرفت بحب ولم تقصد أن توقعك بمشكل مع أمك لو قامت أختك بإعطاء إبنك "سندويش نوتيلا" دون علمك كيف سيكون رد فعلك. كانت أمك تتعب وتحضر لك طعام صحي بينما أنت كنت ترمين هذا الطعام حتى تأكلي "سندويش النوتيلا" فتخيلي شعورها حينها.
موقف قريب:
في الأسبوع السابق شعرت بالتوتر بسبب ذهابها لحضور حفلة مع أصدقائها.
موقف وسطي:
في الطفولة بعمر حوالي 3 سنوات ونصف عندما كانت بالبستان مع أهلها تلعب وتركض صرخوا عليها لأنها كانت قريبة من حافة النهر.
الموقف الأول:
بعمر سنتين ونصف أوصلتها أمها إلى الحضانة وتركتها، فخافت وشعرت بالقلق والتوتر، لأنها بمكان جديد لا تعرفه. لأول مرة في حياتها بدون أمها.
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
نعم
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
75%
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
90%
الحالة بعد أسبوعين:
توقفت عن الصرير على أسنانها بالليل كما كان يحصل معها قبل الجلسة ( مع أننا لم نتحدث عن هذا الأمر خلال الجلسة ولكنها لاحظت التغيير بعد الجلسة) شعور بالإرتخاء وهدؤ عميق تشعر به بكل خلاياها. ( هذا التعبير كما قالته حرفياً) بدأت بإسترجاع أحداث كانت مطموسة بذاكرتها من أيام الطفولة – أحداث سعيدة لم تكن تتذكرها أبداً
مدة الجلسة:
ساعة
تفاصيل إضافية:
الشعور بالقلق كان مرتبطاً بالشعور بالخزي والإحراج من أن يكون تصرفها معيباً بنظر الآخرين، مما سبب لها الشعور بالتوتر قبل القيام بأي شيء بالعمل أو بحياتها الخاصة. إن كانت تقوم بأمر تحبه أو متحمسة له، كان الشعور بالتوتر يطغى عليها وتشعر بالغثيان وألم في المعدة والحاجة الى الترجيع. الصدمة كانت خليط من الإحراج والقلق. الإحراج كان سببه سماعها كلمة"عيب" بشكل متكرر من أمها وجدتها. المرة الأولى التي أثرت فيها هذه الكلمة وسببت لها الصدمة كانت بعمر صغير جداً حوالي 3 سنوات أو أقل عندما أخبروها أنها يجب ان تتوقف عن الحركة وتجلس بإحتشام حتى لا ترتفع "تنورتها". أما شعور القلق فقد كان سبببه الصدمة التي شعرت بها أول يوم بالحضانة عندما تركتها أمها ولم تشرح لها مسبقا أنها ستتركها مع أطفال جدد وأساتذة طول النهار ولم يتم الأمر بشكل تدريجي كما يحدث الآن مع الأطفال. هذا سبب لها عدم القدرة على الإستمتاع بالأمور الجديدة في حياتها وتحول الشعور بالحماس لشعور بالقلق. بعد إسترجاع الحدث الأول وإستخدام الحجج المنطقية أصبحت ترى شكل الصف ولون الحيطان حتى بشكل مختلف وبألوان أزهى مما كانت تتيخله. .



جميع الحقوق محفوظة 2022 | الدعم الفني