نماذج حالات الممارسين
شعور بالخجل من الناس بسبب عجزه
تعريف بالحالة:
شخص يعاني من ضعف شديد في البصر بسبب حادثة حصلت معه من أربع سنوات، وأجرى أربع عمليات جراحية ولكنها لم تساعده على الإطلاق في استعادة بصره، ويخجل من أن يمسك العصى الخاصة بالكفيف لأنه ليس بكفيف.. بالرغم من حاجته لهذه العصى بشدة ليجد طريقه! فهي ستسهل عليه حياته.. فهو يقول أن الناس إذا رأته مع العصى سوف تقول أنه عاجز وتشفق عليه.. وغيرها من الأقاويل التي يخاف أن تجرحه.
العمر:
28
الجنس:
ذكر
تاريخ:
2022-01-10
الانطباع الأول:
خجل وخوف من حكم الناس عليه
الحجة المنطقية:
الناس دائما تحترم من لديه احتياج خاص وينجز في حياته.. فالناس لن تستطيع الشفقة أو التقليل من شأن من عمل شيئا مهما رغم ظرفه الصحي أو إعاقته.. فهو في هذه الحالة سيكون قدوة وستُرفع له القبعة.. العجز الحقيقي هو العجز النفسي وليس الجسدي.. وأنت الآن تدرس ماجستير وتسعى كل يوم في سبيل العلم وعليك أن تكمل وتزيد الانجازات في حياتك. إن حالتك هي نعمة وهدية من الله.. وهي جواز سفر لك يفتح أمامك الكثير من الأبواب.
إننا لا نأتي لهذه الحياة لنأكل ونشرب ونربح الأموال.. هناك قيمة أكبر لوجودنا، والله سبحانه وتعالى يختار لنا ما هو ضروري لنتطور ونتقدم.. إنها حكمته التي ربما لا نفهمها! ولكن علينا أن نتيقن بأن ما يحدث لنا هو هبة ثمينة.
موقف قريب:
كان يمشي في الشارع وكان صديق له يساعده على المشي بطريقة مبالغ فيها ويمسك ظهره ويده، فخاف من أن هذا قد يلفت نظر الناس بأنه عاجز ولا يرى..وبالفعل هذا ما حدث..فقد مر شخص بقربه وقال بشفقة: (الله أشفق) وأحس أحمد بالانزعاج الشديد والعجز والخجل.
موقف وسطي:
كان في التاسع المتوسط وسأل المدرس إذا كان بإمكانه الجلوس في أول مقعد لينقل ما هو مكتوب على السبورة، فقال له الأستاذ:(صحيح أنت لا ترى.. تقدم)! وأحس عندها بالخجل والغضب والإهانة، وخاصة أنه كان يلبس نظارة سميكة.
الموقف الأول:
في عمر الثلاث سنوات كان أحمد يجلس مع أمه وأبيه في المساء في غرفة الجلوس.. وحمل كأسا فبه ماء ووقعت من يده وقال الأب بغضب: ألا ترى جيدا، لماذا لا تنتبه، ووبخه بشدة ومن ذاك اليوم بدأ يخاف من أبيه ونشأ عنده الشعور بالعجز والخجل.
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
نعم
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
60%
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
90%
الحالة بعد أسبوعين:
بدأ يخرج ويمسك العصى ويشعر بالإعتزاز بنفسه
مدة الجلسة:
50 دقيقة
تفاصيل إضافية:
الحجج المنطقية التي استخدمتها كانت كفيلة في تغيير جذري لوجهة نظره حول حالته وأزالت كل مقاومة فيما بعد... وكأنه فجأة بدأ يرى كم أن الناس كانوا فعلا طيبين معه ويحترمونه.. كانت الحالة تقريبا سهلة.