نماذج حالات الممارسين
خوف من النار
تعريف بالحالة:
سيدة ثلاثينية لديها خوف من الحريق والنار، وتعاني من عدم استطاعتها الدخول للمطبخ والعيش في منزلها إثر حادث حريق.
العمر:
٣٢
الجنس:
أنثى
تاريخ:
2022-10-01
الانطباع الأول:
خوف وهلع وحالة نفسية سيئة
الحجة المنطقية:
الحريق وارد في كل بيت ومكان، وهو ليس أمرا غريبا، قد يحدث في أي وقت، فنحن نعيش مع أسباب حدوثه من غاز ونفط وكبريت وغيرها. لكن الخوف من هذه المواقف الصعبة والارتباك عادة يزيد المشكلة ويفاقم الخسائر أضعافا، لهذا ينبغي علينا التصرف بحكمة في هكذا مواقف لأن بتصرفنا الحكيم قد ننقذ حياتنا وحياة من معنا أو تقلل الخسائر.
الحادث الذي حدث في المطبخ كان حريقا صغيرا وليس ضخما لأنه كان في بدايته.
أحياناً تحصل أحداثا لنا تبدو مؤلمة في ظاهرها، لكنها رسالة لنا لتعلمنا درسا مهما نأخذ منه الخبرة في الحياة، فلولا هذه الرسائل من الله لما أصبحنا أقوياء وتعلّمنا الحكم والدروس منها. لكن الذكي منّا من ينتبه ويتعرف على هذه الرسائل.
كل شيء في الحياة له نسبة خطورة إلى حد معين، سياقة السيارة وعبور الشارع وأكل الطعام بغير توازن، الكهرباء وحتى استعمال جهاز الموبايل وغيرها إن اُستعمِلت بإسراف وعدم حكمة تكون خطرة علينا وعلى صحتنا. ليست النار فقط هي الخطرة لكن يجب أن نعرف كيف نتصرف معها بحكمة وذكاء.
موقف قريب:
وضعت الزيت في المقلاة، وأشعلت النار تحتها، ذهبت للغرفة المجاورة ونسيت المقلاة على الطباخ. ذهبت الى المطبخ ورأت المقلاة مشتعلة، تجمدت قدماها من صدمة ما رأت، تذكرت حادث الحريق قبل أيام وكأنه حدث الان، النار كانت قليلة لأن الزيت هو الذي احترق وكان قليلاً، قلبها يخفق بقوة، وثَقُل جسمها، لكنها استطاعت التحرك وأطفأت النار وهي في حالة خوف شديد.
موقف وسطي:
قبل الحادث الأخير ب(٤)أيام حدث حريق في المطبخ بسبب تسرب من قنينة الغاز. كانت في غرفة النوم مع الأطفال ليناموا، ابنتها(١٢)سنة جاءت وأخبرت الأم أن ناراً قد شبّت في المطبخ. ذهبت الأم وأخرجت قنينة الغاز من المطبخ وأخذت أطفالها ال٦ خارجاً إلى حديقة البيت وطلبت المساعدة من الجيران لأن زوجها لم يكن في المنزل حينها. كانت متسمرة لا تتكلم من الصدمة.
الموقف الأول:
في عمر١٠سنوات كانت والدتها تخبز في مكان قريب من المطبخ(على تنّور معدني يعمل على الغاز)، كانت واقفة بجنب والدتها تنظر إليها. اشتعلت النار في قنينة غاز التنور، صرخت الأم برعب وبنظرات خوف تبدو في عينيها(حسب وصف صاحبة الحالة)، خافت الطفلة وارتعبت بسبب خوف أمها وصراخها ثم من منظر النار.
هل حدثت نتيجة عند الرجوع للحدث الأول؟:
نعم
نسبة الراحة بعد الرجوع قبل الحدث الأول:
٦٠٪
نسبة الراحة بعد عملية الانتقال الزمنية:
٩٠٪
الحالة بعد أسبوعين:
ممتازة
مدة الجلسة:
ساعة
تفاصيل إضافية:
تحدثنا عن آلام الجسم: تشنجات في الرقبة والأكتاف والمفاصل بعد حادث الحريق. اختفت جميع التشنجات وآلام المفاصل.
حالة القلق والخوف كانت قد سببت لها عدم قدرة على النوم، الآن تنام نوما هادئا ولا ترى كوابيس النار والحريق.
كانت قد انتقلت بعد الحادث إلى بيت آخر لعدم استطاعتها الدخول للمطبخ والطبخ على الموقد، طلبت منها أن ترجع مع العائلة كلها للمنزل الأصلي في عطلة الأسبوع ويبيتوا فيه وتطبخ في نفس المطبخ وتراقب مشاعرها.
استرجعتْ تركيزها وعدم النسيان الذي عانت منه بعد حادث الحريق.
حاولتُ استفزاز مشاعر الخوف من الحريق والنار لديها لكن لا يوجد مشاعر خوف ولا هلع.